هدى شعراوى - موسوعة

موسوعة

فى هذه المدونة سوف تجد أى معلومة تبحث عنها بسهولة, كما نضمن لك موثوقية المعلومات المعروضة وكذلك كل ما هو جديد فى عالمنا..

اخر الأخبار

اعلان

احصل على القالب من

اعلان

احصل على القالب من عالم المدون

الثلاثاء، 23 يونيو 2020

هدى شعراوى

هدي شعراوي

 

تعد هدى شعرواي من النساء القليلات اللائي أسهمن في تغيير العالم من حولهن.

 

فقبل 141 عاما من يومنا هذا، ولدت الطفلة نور الهدى محمد سلطان في إحدى القرى التابعة لمدينة المنيا بصعيد مصر، وذلك عام 1879.

 

والدها محمد سلطان باشا، رئيس المجلس النيابي الأول في مصر في عهد الخديوي توفيق.

 

وأخذت هدى لقب شعرواي من زوجها وابن عمتها "علي شعرواي".

 

ولدت هدى في ظل ما يعرف بعصر الحريم في مصر، حيث كان يسود الفصل بين الرجال والنساء حتى في المنازل، حيث كان يغلب في ذلك الحين العيش في بيوت كبيرة تضم عائلات ممتدة.

 

كان أغلب النساء يمنعن من التعليم، ومن الظهور العلني ونادرا ما يخرجن من المنزل بالأساس.

 

شعرت هدى بالإحباط بسبب التمييز ضد النساء، خاصة بعد منعها من تلقي التعليم النظامي مثل شقيقها، الذي كان يحظى بمعاملة تفضيلية لأنه ذكر.

 

ولأنها كانت تنتمي إلى الطبقة الاجتماعية العليا، فقد سمح لها بتلقي دروس في المنزل شملت عدة مجالات معرفية، مثل اللغة العربية والتركية والفارسية والخط والبيانو، لكن جنسها أعاقها عن استكمال دراستها.

 

هدى شعراوي: المصرية التي ثارت على نظام الحريم

تزوجت هدى عند سن 13 عاما من ابن عمتها الذي يكبرها بنحو 40 سنة، ولم يكن لديها حينها خيار آخر، وإلا لجلبت العار إلى عائلتها.

 

في شبابها نظمت محاضرات ودعت نساء لأول مرة إلى أماكن عامة.

 

شاركت في الحياة السياسية، وقادت مظاهرات النساء في ثورة عام 1919، وأسست لجنة حزب الوفد المركزية للسيدات كما أسست جمعية لرعاية الأطفال عام 1907، ونجحت في إقناع الجامعة المصرية بتخصيص قاعة للمحاضرات النسوية عام 1908.

 

وأبرز ما فعلته كان في عام 1923، حين خلعت البرقع (غطاء الوجه) خارج محطة للقطارات بالقاهرة، وشجعت أخريات على أن يفعلن مثلها.

 

كما فتحت مدرسة للبنات وأسست الاتحاد النسائي المصري. وناضلت من أجل رفع سن زواج الفتيات إلى 16 سنة.

مشوارها في تحرير المرأة

البداية كانت أثناء رحلتها الاستشفائية بأوروبا بعد زواجها، تعرفت على قيادات فرنسية نسوية لتحرير المرأة؛ الأمر الذي شجعها في أن تحذو حذوهم، ليبدأ مشوارها في تحرير المرأة بعد انبهارها بالمرأة الإنجليزية والفرنسية، حيث تعرفت على بعض الشخصيات المؤثرة التي كانت

تطالب بتحرير المرأة، عند عودتها أنشأت مجلة "الإجيبسيان" التي كانت تصدرها باللغة الفرنسية.

وقادت "شعراوي"، أول مظاهرة نسائية ضد الإنجليز في ثورة 1919، حيث ظهرت ريادتها وشخصيتها الثورية عندما تقدمت لتقود مسيرة السيدات، والتي تضم قرابة 300 سيدة مصرية؛ للمناداة بالافراج عن سعد زغلول ورفاقه، وخرجت لتواجه فوهة البندقية البريطانية، ووقعت في هذه التظاهرة أول شهيدة للحركة النسائية، ما أشعل حماس بعض نساء الطبقات الراقية اللاتي خرجن في مسيرة ضخمة رافعات شعار "الهلال والصليب" دليلًا على الوحدة الوطنية، للتنديد بالاحتلال وتوجهت هذه المسيرة إلى "بيت الأمة"، وأصبح هذا اليوم بعدها "يومًا للمرأة المصرية".

ثم التقت بسعد زغلول على ظهر سفينة واحدة أثناء عودته من منفاه ورآها بحجابها دون برقعها، فأشاد بذلك وطلب من زوجته أن تفعل فعلتها، لتعلن حينها بداية مرحلة جديدة في مسار المرأة العربيّة نحو المساواة بينها وبين الرجل

وشاركت "شعراوي"، أيضًا في أول مؤتمر دولي للمرأة في روما عام 1923، وتعد هذه بداية الانطلاق والتحرر لها، وكتبت آنذاك قائلة: " كان من بين ما حققه مؤتمر روما الدولي أننا التقينا بالسنيور موسوليني ثلاث مرات، وقد استقبلنا و صافح أعضاء المؤتمر واحدة واحدة، وعندما جاء دوري وقدمت إليه كرئيسة وفد مصر عبر عن جميل عواطفه ومشاعره نحو مصر وقال إنه يراقب باهتمام حركات التحرير في مصر"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اعلان

احصل على القالب من عالم المدون